ما معنى حتى يلج الجمل في سم الخياط؟

يحتوي القرآن الكريم على العديد من الآيات التي تحث المؤمنين على ترك الذنوب والاعتناء بأعمالهم وأخلاقهم، ومن هذه الآيات حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ، لذلك ماهو ما معنى حتى يلج الجمل في سم الخياط؟[1]

الإجابة هي أن هذه الآية توضح عقوبة الذين كذبوا بآيات الله واستكبروا عنها، حيث قال الله تعالى إن لا يُفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط.[1]

• قال الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ"[1]
• تناول العلماء معنى كلمة "السم" في الآية، ووجدوا أنها تعني ثقب الإبرة، ويعني ان الكافرون لن يدخلوا الجنة حتى يلج الجمل من سم الخياط.[1]
• الاختلاف  في المعنى المقصود من كلمة "الجمل"، حيث اقترح بعضهم أن يكون المراد بها "الحيوان ذو القوائم الأربعة" وهو الجمل المعروف، أي ذكر الناقة.[1]
• اقترح آخرون أن المراد بها هو "حبل السفينة الغليظ" أو "الحبل الذي يُصعد به إلى النخل".[1]
• قرأ الجمهور بضم الجيم وتشديد الميم وفسروا أن المراد به هو البعير. ويقول ابن مسعود إنه الجمل ابن الناقة، وفي رواية زوج الناقة.[1]
• قال الحسن البصري: حتى يدخل البعير في خرق الإبرة. وأيضًا قال أبو العليا والضحاك وعلي بن أبي طلحة والعوفي عن ابن عباس إن المراد به الحبل الغليظ في خرم الإبرة.[1]
• لذلك تعمد الله تعالى استخدام مثل الجمل في سم الخياط كمثال على شيء مستحيل الحدوث، حيث أنه من المستحيل أن يلج الجمل في ثقب الإبرة المصنوعة للخياطة.[2]

في النهاية ، يمكن القول أن المعنى الأساسي للآية هو أن الله تعالى لا يفتح أبواب السماء للذين يكذبون آياته ويتكبرون عنها ، ولا يدخلون الجنة حتى يحدث شيء لا يمكن تحقيقه.[2]