حديث جبريل من الأحاديث العظيمة التي تم تناقلها حيث أنه من الأحاديث الجامعة، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم جبريل بأنه معلم ويتساءل العديد من الأشخاص الذين يدينون بدين الإسلام كيف بين النبي أمور الدين من خلال هذا الحديث.
كيف بين النبي أمور الدين من خلال حديث جبريل؟
من خلال الإجابة على هذا السؤال نتيقن بأن حديث جبريل يعد حديثًا عظيمًا، وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم فيه ببيان أركان الإيمان والإسلام كما أشار إلى ضرورة الإحسان وقد بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم أن جبريل أتى سائلًا ليعلم الناس وليس ليتعلم [1].
ومن أهم الأمور التي بينها النبي في هذا الحديث: [2]
- أركان الإسلام الخمسة.
- أركان الإيمان الستة.
- إشارة إلى آدابِ طلبِ العِلمِ، مثل: التَّواضعِ.
- إشارة إلى البَركةِ الناجمة عن العِلمِ.
- دليل على حُسنِ أدبِ الصَّحابةِ مع الرَسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ..
- بَيانُ ما كان عليه السَّلَفُ من إنكارِ البِدَعِ.
- إشارة إلى بَعضِ الفِرَقِ المُخالِفَةِ لأهلِ السُّنَّةِ والجَماعَةِ، مثل: القَدَريَّةِ.
- استحبابُ تَحسينِ الثِّيابِ والهَيئةِ والنَّظافةِ عِندَ الدُّخولِ على العُلماءِ والفُضلاءِ والمُلوكِ.
- دلالة على استحبابُ تحسين الهيئة والثياب أي التجمل عند القيام بحضورِ مَجالس العِلمِ.
- الاستئذانُ من أجل الاقتراب منَ الإمام.
- إشارة إلى كراهيةِ ما لا حاجَة إليه مثل: تَطويلِ البِناءِ وتشييده.
حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع جبريل
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: "يا محمد أخبرني عن الإسلام"، فقال له: (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا)، قال: "صدقت"، فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: "أخبرني عن الإيمان" قال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره)، قال: "صدقت"، قال: "فأخبرني عن الإحسان"، قال: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، قال :" فأخبرني عن الساعة"، قال: (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل)، قال: "فأخبرني عن أماراتها"، قال: (أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان) ثم انطلق فلبث مليا، ثم قال: (يا عمر، أتدري من السائل؟)، قلت: "الله ورسوله أعلم"، قال: (فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) رواه مسلم. [2]