سورة النازعات في القرآن الكريم يوجد بها آية تشير إلى النازعات، وهي ( وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا )، لكن ما معنى النازعات في القرآن الكريم؟[1]
يمكن تفسير هذه الآية العظيمة أنها تتحدث عن الملائكة التي تنزع الأرواح، وتنشط الروح، وتسبح في السماء، وتسابق في العمل الصالح، وتدير أمور الكون بأمر الله.[1]
- يتعلق الجزء الأول من الآية بالنازعات، وهي الملائكة التي تنزع الأرواح، سواءً كانت للمؤمنين والكفار.[1]
- يعني "النزع" هنا جذب الروح من الجسد بقوة، ويمكن فهم "الغرق" في الآية بأنها تعني غرق الكفار في الآخرة.[1]
- ايضا معنى "النازعات غرقا" هنا يشير إلى قوة هذه الملائكة وأنها تنزع النفوس بقوة وعزم شديد حتى يشعر الإنسان بأنه غارق في محيط الألم والموت.[1]
- الجزء الثاني من الآية، فيشير إلى الملائكة التي تنشط الروح، ويمكن فهم "النشط" في الآية بأنها تعني جذب الروح بلطف ورفق.[1]
- أما الجزء الثالث من الآية، فيشير إلى الملائكة التي تسبح في السماء، ويمكن فهم "السبح" في الآية بأنها تعني الحركة في الماء أو السماء بلطف وسلاسة.[1]
- وتدل الآية العظيمة على الأمور الروحية والعملية التي يقوم بها الملائكة في الكون، وتظهر عظمة الله وقدرته في إدارة الكون بأمره وإرادته.[1]
- تحث الآية على التفكير بالأمر الروحي والدنيوي معاً، وتدعونا إلى التأمل في قدرة الله على إدارة كل شيء.[2]
- تعد الآية دليلاً على قوة وعظمة الله، وعلى الحرص في الإسلام للأمور الروحية والعملية، ودور الملائكة في تحقيق هذه الأمور.[2]
في النهاية، يتضح من خلال الآية المذكورة في سورة النازعات أن الله سبحانه وتعالى يدير الكون بأمره وإرادته، ويستخدم الملائكة كوسيلة لتنفيذ مشيئته في الكون.[2]