تجب إعاذة من استعاذ بالله تعظيما له جل وشأنه وهذا إن كان المستعيذ لا يلزمه ما استعاذ منه أما إن كان يلزمه ما استعاذ منه كالدين وحق الزواج والقصاص، ونحو ذلك، لم تجب إعاذته، وسوف نتناول تفاصيل الفتوى بالدليل خلال السطور التالية.
ما حكم إعاذة المستعيذ بالله؟
إن المستعيذ بالله له شأن عظيم، حيث من الواجب أن يستعيذ المرء بالله، وقد تكون إعاذة المستعيذ واجبًا كفائياً أوعينياً، وذلك لما روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما من استعاذكم بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه. [1]
حكم الاستعاذة بغير الله
لا تجوز الاستعاذة بغير الله لإنها شرك أكبر وقال الشيخ ابن عثيمين "أما الاستعاذة بالمخلوق ففيها تفصيل فإن كان المخلوق لا يقدر عليه فهي من الشرك" وقال شيخ الإسلام ابن تيمية" لا يجوز الاستعاذة بالمخلوق عند أحد من الأئمة" ومن ذلك حرمة الاستعاذة بأصحاب القبور فإنهم لا ينفعون ولا يضرون سواء كان عند قبورهم أم بعيدًا عنهم أما الاستعاذة بمخلوق فيما يقدر عليه فهي جائزة ففي صحيح مسلم لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الفتن قال" فمن وجد من ذلك ملجأ فليعذ به. [2]