هل ورد حديث في أن الدعاء يوم الأربعاء مستجاب؟

إن كنت تتساءل عن الدعاء يوم الأربعاء مستجاب أم لا، وما هي درجة حديث (فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين)، فنجد أن هناك أقاويل حول درجة الحديث، فهناك من ذكر أن إسناده ضعيف، وهناك من حسنه، فلا شك أنه من الأمور الضرورية معرفة كل ما يخص ديننا ومعرفة درجة الأحاديث حتى نعمل بها.

لقد روي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلوات الله وسلامه عليه قام بالدعاء 3 أيام متتالية، يوم الإثنين، والثلاثاء، والأربعاء في مسجد الفتح، ولقد استجاب الله له يوم الأربعاء بين الصلاتين، ونجد أن الحديث رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد، والإمام أحمد في المسند، وقد ذكر الشيخ شعيب الأرناؤوط أن إسناده ضعيف.[1]

ونجد أن هناك من يحسن الحديث مثل الشيخ الألباني، وقد تم تحسينه أيضًا من قِبل بعض العلماء فقد رأوا أن الدعاء في هذا اليوم مستجاب، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية بكتابة (اقتضاء الصراط المستقيم) أن هناك طائفة تعمل به حيث يتحرون الدعاء في ذلك اليوم.[2]

مما لا شك فيه أن هناك أوقات محددة يُفضل بها الدعاء عن غيرها من الأوقات، وليس كل من يدعو يُستجاب له، ولكن من الضروري تحري أوقات معينة عند الرغبة في الدعاء والتقرب إلى الله تعالى وهي:(3)

• الثلث الأخير في الليل.
• وقت الأذان.
• بين الأذان والإقامة.
• عند صعود الإمام على المنبر يوم الجمعة.
• أخر ساعة بعد العصر من يوم الجمعة.
• عند ختم القرآن.
• عند نزول الغيث.

لقد منحنا الله عز وجل العديد من الأوقات الهامة لاستجابة الدعاء، ولكن يمكن أن تتم الاستجابة أو يتم ادخارها في الآخرة، لذا لا يجب أن يشعر الإنسان باليأس من الدعاء فلا شك أن الدعاء عبادة تدفع عنك السوء، وهذا كله لأسباب من الله عز وجل لا يمكن معرفتها، بل علينا فقط الدعاء لله تعالى دائمًا حتى يرضى عنا ويعطينا من فضله، فلا يشترط أن تكون الاستجابة بنفس الدعاء، ولكن عطاء الله غير محدود وفضله كبير للغاية، فإن صرف الله تعالى عنك السوء فهذا نتيجة الدعاء، وإن أعطاك من فضله فهذا أيضًا نتيجة الدعاء.