هل يجوز صلاة الوتر من دون الشفع؟

 هل يجوز صلاة الوتر من دون الشفع؟

لكلمن يسأل هل يجوز صلاة الوتر من دون الشفع؟ الإجابة هي أن هنالك اختلاف بين العلماء بذلك:

الوتر يجب أن تسبقها صلاة الشفع
ويجوز الإتيان بواحدة، ويدل على ذلك أدلة منها ما ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة. وهنا يدل الحديث على أن صلاة الوتر تكون بصلاة ركعتين ثم تسليم وركعتين ثم تسليم، وهكذا حتى يُنهي صلاته بركعة واحدة يختم قيامه بها.[1]

الحنفية والمالكية
بأن لا يوجد مانع من الوتر بركعة واحدة من دون أن تصلي صلاة الشفع قبلها، ولكن ذلك مكروه، وقالوا أيضاً بأنه يمكن صلاة الوتر بدون الشفع للمسافر أو للمريض، بهدف عدم المشقة عليهم. [2]

يكره الوتر بواحدة
لا يمكن الوتر بدون الشفع حتى ولو كان الشخص مريضاً أو مسافراً. [2]

كيفية صلاة الوتر
أما عن صلاة الوتر فيجوز أن تُصلي ركعة الوتر كما ذكرت، ويجوز أن تُصلي ثلاث ركعات أو خمسة أو سبعة أو تسع ركعات أو أن تُوتِرَ بإحدى عشرة ركعة، كما كان يصليها الرسول صلى الله عليه وسلم.

وتؤدى الإحدى عشرةَ ركعة مَثنى مَثنى؛ أي ركعتين ركعتين فيُسلَم بين كل ركعتين.[3]

وقت صلاة الوتر
ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، كما في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.[4]

 دعاء صلاة الوتر 
 عن الحسنِ بنِ عليٍّ رضيَ عنْهما قال: " علَّمَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كلماتٍ أقولُهنَّ في الوترِ: اللَّهمَّ اهدِني فيمن هديت، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِك لي فيما أعطيتَ، وقني شرَّ ما قضيتَ.

إنَّكَ تقضي ولا يقضى عليْكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ، ولا يعزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليتَ " (رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني).[5]