حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- على ضرورة الحفاظ على صحة الجسم ووقايته من التهلكة، فإنه مسؤول عنه حتى موته، ولذلك فقد جاءت الطرق المتعددة للتداوي وشفاء الأمراض، إزاء ذلك فقد تسائل الكثير هل ورد فضل التداوي بالأعشاب في السنة النبوية؟
هل ورد فضل التداوي بالأعشاب في السنة النبوية؟
نعم ورد فضل التداوي بالأعشاب في السنة النبوية في عدةِ مواضع، فقد جاء في الحديث النبوي الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية بنار وأنا أنهى أمتي عن الكي. ورواية مسلم: إن كان في شيء من أدويتكم خير، ففي شرطة محجم، أو شربة من عسل، أو لذعة بنار وما أحب أن أكتوي. وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام.[1]
بدلالةِ ما تقدم؛ فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد أشار للاعتماد على الأعشاب في التداوي والتخلص من الأوجاع والآلام عامةً، كما جاء دليل شرعي في القرآن الكريم بضرورة التخلي عن كل ما يفضي بالجسم إلى التهلكة، ومن الآيات الكريمة الدالة على ذلك: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء:29}.[2]
من الاعشاب المستخدمة في الطب النبوي؟
من الاعشاب المستخدمة في الطب النبوي ما يلي:
- الثوم
فإنه يسهل عملية الهضم ويمنع الإصابة بالأمراض منها الفالج وغيرها، وقد جاء ذكر فضله في وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ أَكَلَهُمَا فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا» «٢» . وَأُهْدِيَ إِلَيْهِ طَعَامٌ فِيهِ ثُومٌ، فَأَرْسَلَ بِهِ إِلَى أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَكْرَهُهُ وَتُرْسِلُ بِهِ إِلَيَّ؟ فَقَالَ: «إِنِّي أُنَاجِي مَنْ لَا تُنَاجِي».[3]
- العسل
فقد ورد ذكر العسل في عدة مواضع للشفاء؛ حيث أشار الرسول -صلى الله عليه وسلم بأن شرب العسل فيه علاج في الحديث الشريف: «الشِّفَاءُ فِي ثَلَاثٍ: شَرْبَةِ عَسَلٍ، وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ، وَكَيَّةِ نَارٍ، وَأَنَا أَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ».[4]
- الحبة السوداء
تعتبر الحبة السوداء أو كما تعرف باسم الكمون الهندي أو الكمون الأسود بأنها علاج لجميع الأمراض، فقد ثبت عنها التخلص من الأمراض الباردة إجمالًا، وقد ورد في الحديث الشريف نْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ، فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ» [5]