.png)
الرئيسية
.png)
.png)
.png)
.png)
.png)
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، شعر التابعون بأنهم ملزمون بجمع القرآن في كتاب واحد لحمايته، فمن أول من جمعه؟
من أول من جمع القرآن الكريم؟
في الأصل، لم يتم جمع النص الكامل للقرآن الكريم في مصحف واحد خلال حياة النبي صلى الله عليه وسلم، بل كانت نصوصه متفرقة في الصدور والألواح وغيرها من وسائل الكتابة، إذ لم تكن هناك حاجة ملحة في تلك الفترة لجمعه في مصحف واحد.
ولكن بعد تولي أبو بكر رضي الله عنه الخلافة، قام الصحابة بجمع النص الكامل للقرآن في المصاحف، بسبب العديد من الأسباب والمحفزات.
كان من بين أولى تلك الدوافع الرغبة في الاحتفاظ بالقرآن الكريم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بسبب انقطاع الوحي بعد وفاته. كما كانت واقعة اليمامة، التي أسفرت عن مقتل عدد كبير من الصحابة، من بين الأحداث التي دفعت عمر رضي الله عنه للتحرك والتأكيد على ضرورة جمع القرآن وتدوينه في مصحف واحد، لحفظه من الضياع.
وبالفعل، قام أبو بكر رضي الله عنه بتجميع النص الكامل للقرآن الكريم في مصحف واحد، بعد تردد في البداية بسبب عدم قيام النبي صلى الله عليه وسلم بذلك خلال حياته. ولكن واقعة اليمامة كانت حافزاً قوياً لهذا القرار، وساهمت في حفظ القرآن الكريم وانتشاره في العالم. [1]
هل عثمان بن عفان هو أول من جمع القرآن؟
بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان القرآن الكريم محفوظًا في الذاكرة الجماعية للمسلمين، حيث كان يتم نقله شفويًا ولكن بعد فترة، بدأ الإسلام ينتشر في أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي، وكان هناك حاجة ملحة لتوحيد نسخ القرآن الكريم وتحريره من أي أخطاء وتباين في القراءة.
وبعد وفاة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، انتخب المسلمون الخليفة الراشد عثمان بن عفان ليكون خليفة للمسلمين. وفي عهده، انتشرت القراءات المختلفة للقرآن الكريم بين المسلمين، مما أدى إلى الحاجة لنسخة واحدة موحدة للقرآن.
وبدأ الخليفة الراشد عثمان بن عفان في جمع المصاحف وتوحيدها، ولكنه واجه بعض الصعوبات في هذا المشروع، حيث أن المسلمين في مناطق مختلفة كانوا يقرأون القرآن بلهجات ولغات مختلفة. ولكن بعد أن شكّل لجنة من الصحابة الكرام، قاموا بتحرير النص ونسخه بشكل متواتر ووضعوه في مصحف واحد.[2]
