من الصحابي الذي ذكر اسمه بالقرآن؟

تسابق الصحابة -رضوان الله عليهم- لإثبات حبهم للخالق عز وجل ودينه ونبيه، وقد ضرب كل منهم أروع الأمثلة بالتضحيات والأخلاق والإيمان، وقد تفاوتت درجاتهم بين بعض في ذلك، حتى حظي أحدهم بذكره في القرآن، لكن من الصحابي الذي ذكر اسمه بالقرآن؟ ولماذا؟

من الصحابي الذي ذكر اسمه بالقرآن؟

الصحابي الذي ذكر اسمه بالقرآن الكريم هو زيد بن حارثة -رضي الله عنه- الذي ربّاه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتبناه مع زوجته زينب بنت جحش، إلا أن ابن حارثة قد تزوج بأم المؤمنين زينب بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام؛ وذلك لإنهاء عقد عادة التبني التي كانت شائعة في زمن الجاهلية.[1]

ويعتبر زيد بن حارثة أول من آمن من الموالي، ويذكر بأنه صاحب لقب "حب رسول الله"، وقد كان قولًا وفعلًا يفضل الرسول -صلى الله عليه وسلم- على والده وأهله، [2]

لماذا ذكر اسم زيد في القرآن الكريم؟

ذكر اسم زيد بن حارثة في القرآن الكريم في سورة الأحزاب الآية رقم 37 بعد زواجه من أم المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنهما- إبطالًا للتبني، وذلك في قوله تعالى:  فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً [الأحزاب:37].[1]

كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد اشترى زيدًا في الجاهلية قبل بعثته، وبعد نزول الرسالة السماوية الإسلامية فقد أعتقه لوجه الله تعالى، وتبناه مع زوجته زينب، رغم رفضها الأمر في البداية، وقد جاءت على غرار ذلك الآية القرآنية: [وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا] سورة الأحزاب: الآية 36[3]