من هو الصحابي الذي أسرع من الخيل؟

أظهر الصحابة -رضوان الله عليهم- أفضل صفاتهم خلال مسيرتهم في نشر الدعوة الإسلامية، والمشاركة في الغزوات والمعارك، ويشار أن كل منهم قد اتخذ صفات مميزة له مثل السرعة والبسالة وغيرها، لكن من هو الصحابي الذي أسرع من الخيل؟

من هو الصحابي الذي أسرع من الخيل؟

الصحابي الذي أسرع من الخيل هو سلمة بن الأكوع، هو سلمة بن عمرو بن سنان بن عبدالله الأكوع، ويكنى بأبي مسلم أو أبي عامر، وهو الصحابي الذي غزا مع النبي سبع غزوات، ويذكر بأنه قد شهد مؤتة وبيعة الرضوان.[1]

نسبه هو سلمة بن عمرو بن الأكوع، وقد كثرت الروايات بأنه نسبه هو سلمة بن وهيب أو سنان بن عبدالله بن قشير، وينحدر نسبه من الأسلمي والخزاعي، وقد ولد وعاش وتوفي المدينة المنورة، ويذكر بأنه قد توفي في نهاية عهد خلافة معاوية بن أبي سفيان سنة 64 أو 74 هجرية.[2]

قصة سلمة بن الأكوع مع الذئب

ترددت الكثير من الروايات حول اعتبار الذئب سببًا في اعتناق سلمة بن الأكوع الدين الإسلامي، فقد جاء في السلف أنه قد رأى ذئبًا قد اصطاد ظبيًا؛ وقد جاء سلمة لانتزاعه منه، فتكلم الذئب قائلًا: ويحك، مالي ولك عمدت إلى رزق رزقنيه الله ليس من مالك تنتزعه مني"، فقد استغرب أشد استغراب أن الذئب قد نطق، وقد أعلن إسلامه بعد أن قال الذئب:

أعجب من هذا أن النبي في أصول النخل يدعوكم إلى عبادة الله وتأبون إلا عبادة الأوثان

رغم هذه الرواية إلا أنه لم يثبت صحتها ومن خطأها، نظرًا لعدم ثبوت إسنادها إلى ابن الأكوع، ويقول البعض بأنها قد تكون إحدى الكرامات التي مّن الله بها على بعض الصحابة لاعتناقهم الإسلام.[1]