هل مات الرسول ودرعه مرهون؟

حرص الرسول -صلى الله عليه وسلم- على تنظيم التعاملات التجارية حسب الشريعة الإسلامية الحنيفة، ولكن كثرت التساؤلات حول قصة درع اليهودي وصحة حديث رهن درعه عند يهودي، والأهم هل مات الرسول ودرعه مرهون أم لا؟

هل مات الرسول ودرعه مرهون؟

نعم، مات الرسول -صلى الله عليه وسلم- درعه مرهون عند يهودي مقابل حصوله على 30 صاع من الشعير أي ما يوازي 75 كيلو تقريبًا، وقد جاء ذلك لفقره، وقد شاءت الأقدار أن يتوفى ودرعه مرهون قبل سداد الدين، وقد جاء ذلك حتى يوفر قوت أهله.[1]

يكمن السر في موت الرسول ودرعه مرهون بتأكيد الخالق عز وجل أن الدنيا لا تساوي شيئًا، ولو كانت ذات قيمة لكان منحها للرسول -صلى الله عليه وسلم- أولًا.[1]

صحة حديث رهن درعه عند يهودي

يشار إلى أن حديث رهن درع الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند يهودي صحيح، وقد ورد في صحيحي مسلم وبخاري، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه منهاج السنة النبوية (بل في الصحيح إن النبي صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين و سقا من شعير ابتاعها لأهله).[2]

هل استدان الرسول من يهودي

كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتعامل مع اليهود بالبيع والشراء، ومن الأمثلة على ذلك الاتفاقية المبرمة معهم عند هجرته إلى المدينة، وكذلك عندما رهن درعه مقابل ثلاثين صاع من الشعير إلى أن يدفع ثمنها. قال الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه "(خاتم النبيين): عقد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم حلفا مع اليهود، جعل فيه أنهم في أحيائهم متعاونون على دفع الإثم، وعقل الجاني الذى يجب عليه الدية".[3]