ما حقيقة أن الرسول بقي في بطن أمه أربع سنوات؟

للرسول محمد صلى الله عليه وسلم العديد من المعجزات التي حباهُ الله بها، ومن المهم أن نعرفها ونتحرى صدقها قبل تداولها، وهذه هي حقيقة أن الرسول بقي في بطن أمه أربع سنوات.

ما حقيقة أن الرسول بقي في بطن أمه أربع سنوات؟

في الواقع هذه قصة غير صحيحة ومكذوبة يتم تداولها من فترة لفترة، إذ لم يرد في أي أقوالمن مصادر تاريخية مؤكدة أن مدة حمل السيدة آمنة بنت وهب بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم كانت غير طبيعية. 

ولا يجب تداول هذه التصريحات والأقوال التي لا دليل لها في التاريخ ولا الدين، حيث أن ما نعرفه بشكل مؤكد هو أن حمل السيدة آمنة برسول الله محمد صلى الله عليه وسل كان سهلًا خفيفًا ولم تشعر بما تشعر به النساء عادة خلال فترة الحمل. [1]

إذن، نقول أن حمل السيدة آمنة برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كان طبيعيًا كأي حمل لمدة تسعة أشهر كاملة، ولكنه كان سهلًا خفيفًا بشكل ملحوظ، وقد روى ابن سعد عن الواقدي بإسناد عن وهب بن زمعة عن عمته قالت: كنا نسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حملت به آمنة كانت تقول: "ما شعرت أني حملت به ولا وجدت ثقلة كما تجد النساء إلا أنني قد أنكرت رفع حيضتي".

وما رواه ابن سعد عن الزهري قال: قالت آمنة: لقد علقت به، فما وجدت له مشقة حتى وضعته. [2]

أين دفنت آمنة أم الرسول؟

دفنت السيدة آمنة بنت وهي في مكان بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويدعى "أبواء" حسب بعض المصادر، وقد زار الرسول صلى الله عليه وسلم قبرها يومًا وهو مع أصحابه. [3]