الدين الإسلامي يحرص على حماية حقوق الناس والعدل بينهم، ويحث على الصبر والتسامح، ولكن في بعض الأحيان يكون هناك أشخاص يرتكبون الظلم.
في القرآن الكريم، يقول الله تعالى: "لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا" (النساء:148)، والتفاصيل كالتالي:[1]
- فسر بعض المفسرين هذه الآية بأن الدعاء على الظالم جائز إذا كان المظلوم مظلوماً حقاً، وأن الله يحب الجهر بالسوء في هذه الحالة.
- جاء في السنة النبوية أيضاً بعض الأحاديث التي تؤيد جواز الدعاء على الظالم، مثل حديث رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما.
- يذكر الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: "لا تدعن على كل ساعة دعاء فيه ظلم المظلوم فإنه يرفع إليه بالدرجات حتى ينصره الله عز وجل ولو بعد حين".
- هناك حديث مشهور يروي دعاء سعيد بن جبير على الحجاج بعد أن أمر بقتله، حيث قال: "اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي.
- يذكر الحديث أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل رضي الله عنه عندما أرسله إلى اليمن: "واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينه وبين الله حجاب".
- يتضح من هذه الأحاديث الشريفة أنه جائز الدعاء على الظالم، حتى لو كان مسلمًا، وأن الله يستجيب دعاء المظلوم ويعاقب الظالم في الدنيا أو في الآخرة.
- في النهاية، يعتبر واجبًا على المسلمين دعم المظلومين ومساعدتهم في الحصول على حقوقهم، والمساعدة في اخذ حقوق المظلوم.