هل القاتل يدخل الجنة؟

حذر ديننا الإسلامي الحنيف من القتل العمد باعتبارها جريمة شنيعة من أعظم الجرائم، ولم يتهاون في عقوبتها، وعلى الرغم من ذلك فإن البعض يعتقد انا القاتل قد يدخل الجنة باعتبار أن كل كبيرة أو ذنب، يمكن مغفرتها بالتوبة والرجوع إلى الله، فهل حقًا يدخل القاتل الجنة؟ هذا ما نعرفه أدناه. 

هل القاتل يدخل الجنة؟

بين ديننا الإسلامي الحنيف على أن القتل العمد يعد من أعظم الكبائر، كما توعد الله عز وجل عليها في القرآن الكريم في سورة النساء : "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمً"، وكما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلًا: "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق". [1] 

وفي حال ندم القاتل وتاب توبة نصوحة، فالله عزوجل يغفر له، وذلك كما بين الله سبحانه وتعالى في سورة الفرقان:" وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً" [1]

وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب فأتاه، فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة"