.png)
الرئيسية
.png)
.png)
.png)
.png)
.png)
الوضوء هو عبارة عن طهارة مائية لعدد معين من أعضاء الجسم بنية التعبد، فهو شرط هام لصحة الصلاة، وبدونه لا تجوز الصلاة، ولكن هل يجوز ترك المضمضة في الوضوء؟ وهل يجوز الصلاة بدون مضمضة؟ هذا ما سنتطرق إليه فيما يلي.
هل يصح الوضوء بدون مضمضة؟
لقد انقسم رأي العلماء حول حكم المضمضة في الوضوء إلى قسمين، الرأي الأول هو أن المضمضة سنة وذلك عند المالكية والشافعية، أما الرأي الثاني كان من مذهب الحنابلة، ومذهب الحنفية وقيل إن المضمضة واجبة في الوضوء، والراجح من القولين أن المضمضة سنة أي يصح الوضوء دون مضمضة والله أعلم. [1]
ومن الجدير بالذكر أن السبب وراء اختلاف العلماء هو اختلاف الأدلة حيث قال تعالى في كتابه العزيز: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ" ولم يذكر في هذه الآية المضمضة وكذلك الاستنشاق.[1]
وعن مسلم أن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أتم الوضوء كما أمره الله تعالى، فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن" وفي القرآن الكريم لم يتم ذكر المضمضة وهذا دليل على أنها غير واجبة، وفي حديث آخر عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: "إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات، ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين". [2]
