هل النرجسي يحب أولاده؟

من الشخصيات المعقدة التي يمكنك أن تواجهها في حياتك قط، هي الشخصية النرجسية، تلك الشخصية التي يؤلمك التعامل معها؛ نظرًا لتمسكها المطلق بآرائها وقناعتها، فلا تترك مجال لتعبير عن ذاتك، لأنك مخطئ لا محالة، ولكن هل النرجسي يخاف على أولاده؟

هل النرجسي يحب أولاده؟

أكدث الكثير الدراسات والأبحاث أن الأب النرجسي لا يقدر على التعبير عن حبه للآخرين حتى صغاره على الرغم من الشعور تجاههم إلى حد ما، ولكنه لا يستطيع أن يتعلم الحب أو يظهر تعاطف مع الآخرين مهما كانت صلة القرابة بينهم. [1]

والأمر المحزن أن هذه المشاعر لدى الشخص النرجسي لا تتغير حتى بعد إنجاب الأطفال؛ لأنه ينظر إليهم بأنهم مجرد ملكية خاصة يستخدمها من أجل مصالحه الشخصية فقط لا غير، وعلى الأغلب يواجه أطفال الشخص النرجسي مشاكل متعلقة بالحدود، نتيجة لانتهاء الأباء حدود الآباء بشكل مفرط.  [1]

إذ يتصفحون متعلقاتهم، يقرؤون اليوميات، بالإضافة إلى دخول الغرفة الخاصة بهم دون طرق، ويصل الأمر في كثير من الأحيان إلى هوايات الطفل، فإذا أراد الطفل أن يعزف على الكمان يرى الأب أن العزف على البيانو هو الأفضل ويرى أن رأيه هو الصوب دون النظر إلى رغبة الطفل. [2]

والمؤلم في هذه العلاقة السامة أيضًا أن الأب النرجسي يتخذ ولده لتفريغ مشاعره العاطفية، الأمر الذي يجعل الطفل يشعر بالضغط دومًا، وقد يدفع النرجسي طفله إلى الإفراط في القيام بنشاط ما كطريقة لتحسين شعوره بذلته أمام الآخرين دون الاهتمام بحاجة الطفل النفسية والعقلية. [2]